تُقرأ في 4 دقائق تقريباً
بينما البعض ينظر إلى الإطارات على أنها مُجرد مُساهم في تحريك المركبة ، نجد أن هذه النظرة ليست إلا جهلاً بمدى أهمية هذا الجزء ، في القانون الذي يُفترض أن يبدأ تطبيقه إبتداء من شهر نوفبر 2012 ، نجد تعقيدات غير بسيط جداً ، تحوي مصطلحات ضخمة كالأمان ، كفاءة الوقود العالية ، الضجيج ، توفير المال ، مبنى الإطار ، الخليط المطاطي ، وغير ذلك .
القانون الجديد
إلى جانب الإشارات المعتادة ( على سبيل المثال 185/60 R14 T ) سيتم إعتماد إشارات جديدة يُشار من خلالها لثلاث عوامل في سلم من (A جيد جداً حتى G سيء ) وهي :
* العجلة في مقاومة التدحرج ( توفير الوقود )
* كفاءة العجلة على الطرق الرطبة ( مسافة الفرملة )
* مقدار الضجيج الصادر عن العجلة !! ( الراحة )
إذن ، بحسب القانون الجديد يجب على كُل عجلة أن تُلحق بإشارات لهذه العوامل ، قبل ان تخرج إلى السوق.
العجلات الأقل مُقاومة للتدحرج
يُمكن لتحسين مقاومة التدحرج أن يؤدي إلى تحسين في كفاءة الوقود بنسبة حتى 20 % وبالتالي يُمكن ان يساهم مساهمة كبيرة في تقليل الإنبعاثات الضارة وفي حالة تعميم هكذا عجلات في انحاء العالم المختلفة فمن المتوقع ان تساهم بتوفير 50 مليون طن ثاني اكسيد الكربون سنويا وبحسابات أخرى ، توفير 20 مليارد ليتر من الوقود !!
وهكذا يُمكن للسائق أن يُساهم في تَجميل البيئة وتوفير المال في نفس الوقت وبحسب أسعار النفط الحالية يُمكن للسائق أن يوفر 300 يورو لكل 40 الف كم ، شريطة أن تكون العجلات ذات كفاءة وقود عالية !
نموذج Nokian Hakkapeliitta R
يتميز هذا الصنف بأفضل كفاءة في مقاومة التدحرج ، حيث يُقرأ عليه العبارة : „ultra low rolling resistance“
ويُمكن أن يصل توفير الوقود فيها إلى (0,5 l / 100 km ) .
مقاومة التدحرج Rolling resistance
بين مقاومة التدحرج والطاقة المُستهلة علاقة يُمكن أن تشرح بالقاعدة التي تنص على أنه بينما العجلة تتدحرج ، كُلما كان تَهيُّئ العجلة للطرق أقل ، كان هناك فُقدان أقل للطاقة . بكلمات أخرى أن ” العجلات الصلبة ” تستهلك وقود أقل ، وبالتالي أقل إنبعاثات ضارة . وهذا يؤدي بنا إلى التفكير أكثر في مَبنى العجلة والمواد المبنية منها
الأمان
قد لا ينفع الكلام عن كل هذا التوفير في الوقود ، الإنبعاثات الضارة ، المال وغير ذلك ، إذا كان هُناك مساس بالـ أمان ، فهُناك قاعدة ثابتة تقول : كُلما كان المطاط أنعم ، كُلما كانت مسؤولية العجلة للأمان أفضل , وهكذا تقع هندسة الإطارات في تحد جديد للتوفيق بين كُل هذه المعادلات ، خشونة الأطراف ونعومة مسطح التدحرج ، مسؤولية للأمان وراحة للمسافر .
أفضل العجلات ؟
هي العجلات التي تتيح أكبر مساحة توافق ممكن بين العوامل المذكورة أعلاه !